واضح – محليات

أعلن الإدعاء العام في إقليم كردستان، اليوم الاثنين، أن رئاسة الادعاء العام في السليمانية ستباشر إجراءاتها في التحقيق بشأن الأحداث التي وقعت ليلة اعتقال رئيس حزب "جبهة الشعب" لاهور شيخ جنكي.

وذكر الإدعاء في بيان، أن "أحد الأهداف الأساسية للقوانين يتمثل في حماية الحقوق والحريات وأمن المواطنين، ومن الضروري أن يلتزم الجميع بالقانون وألا يكون أحد فوقه".

وأضاف "من هذا المنطلق، وانطلاقاً من المسؤولية القانونية التي تقع على عاتق جهاز الادعاء العام في حماية نظام الإقليم، ومراقبة المشروعية، وصون سيادة القانون، وضمان حسن تنفيذ الأحكام ومتابعة تطبيق القرارات وفق المادة (1/أولاً، رابعاً) من قانون الادعاء العام المعدل، نؤكد أنه عند تنفيذ أي حكم أو قرار قضائي، فإن الجهة المنفذة ملزمة بالالتزام التام بالمبادئ الدستورية والقانونية في حماية أرواح وكرامة المواطنين، وكذلك صون الممتلكات العامة والخاصة وحقوق المتهمين التي كفلها القانون والدستور".

وأكد أن "تنفيذ أوامر وأحكام المحاكم قد حدد له القانون الأطر والآليات التي تمنع أن يكون سبباً في الإضرار أو إثارة الفوضى أو إلحاق الأذى بالممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وذلك ضمن إطار المبادئ الدستورية والقانونية، ومن المهم جداً في هذا السياق أن تُصان حقوق الحياة والكرامة والحرية لكل المواطنين".

ودعا الإدعاء "جميع المؤسسات الإعلامية وأصحاب الصفحات والحسابات في شبكات التواصل الاجتماعي إلى ضرورة التعامل بمسؤولية مع هذا الحدث وتداعياته، والابتعاد عن إثارة مزيد من الفوضى والارتباك".

وختم بيانه بأن "رئاسة الادعاء العام في السليمانية ستباشر إجراءاتها في التحقيق بشأن الحادث الذي وقع مساء السبت 22/8/2025، لضمان حماية حقوق الجميع في إطار الدستور والقانون".

وشهدت مدينة السليمانية في وقت متأخر ليلة الخميس/ الجمعة الماضية، اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية مع عناصر حماية رئيس حزب "جبهة الشعب" لاهور شيخ جنكي، بعد صدور أمر قضائي بإلقاء القبض عليه.

وانتهت الأحداث باعتقال جنكي وشقيقيه بولاد وآسو، الصادرة بحقهم مذكرات اعتقال، بعد عملية اقتحام مقره في فندق لالزار الواقع في حي سرجنار وسط مدينة السليمانية.

يُذكر أن شيخ جنكي شغل منصب الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، قبل أن يُعزل بقرار من بافل طالباني في تموز/ يوليو 2021 إثر خلافات حادة داخل الحزب، وبعدها أسس حزب "جبهة الشعب" الذي شارك لأول مرة في انتخابات برلمان كوردستان عام 2024 وحصل على مقعدين.