كشفت صحيفة أميركية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة منعت أوكرانيا من استخدام أنظمة الصواريخ الأميركية بعيدة المدى "أتاكمز" ضد أهداف داخل روسيا، في خطوة تعكس سياسة واشنطن الحالية تجاه الصراع الدائر بين كييف وموسكو.

وأوضحت الصحيفة أن القرار الأميركي السري، الصادر منذ عدة أشهر، يحد من قدرة أوكرانيا على الاستفادة من هذه الأسلحة التكتيكية في الدفاع عن أراضيها، وذلك منذ أواخر الربيع الماضي. وجاء هذا الإجراء خلافاً للسياسة السابقة التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، والتي سمحت لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" لضرب الأراضي الروسية.

وأشار مسؤولون إلى أن أوكرانيا حاولت في مناسبة واحدة على الأقل استخدام هذه الأنظمة ضد أهداف داخل روسيا، إلا أن طلبها قوبل بالرفض من الولايات المتحدة، مما أدى إلى تقييد عملياتها العسكرية في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض إلى استمالة الكرملين لإطلاق محادثات سلام تبدو حتى الآن متعثرة.

وكشف التقرير أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسات، إلبريدج كولبي، طور "آلية مراجعة" للنظر في طلبات كييف لإطلاق الأسلحة بعيدة المدى الأميركية أو تلك المزودة من حلفاء أوروبيين. وتمنح هذه الآلية وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الكلمة الفصل في تحديد ما إذا كانت أوكرانيا مسموح لها باستخدام صواريخ "أتاكمز"، التي يزيد مداها على 300 كيلومتر، لضرب أهداف داخل روسيا.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس ترامب "كان واضحاً بشأن ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا"، مضيفة أن الوزير هيغسيث يعمل "بتناغم تام" مع توجيهاته، في حين لم تصدر أي ردود رسمية من مسؤولي البنتاغون أو الحكومة الأوكرانية حول الموضوع.