في تطوّر لافت للتحقيقات الجارية بشأن الهجمات الغامضة التي طالت منشآت عسكرية عراقية ليلة إعلان وقف إطلاق النار، كشفت لجنة التحقيق المكلفة من قبل رئيس الوزراء أن الطائرات المسيّرة التي نفّذت الهجمات تم إطلاقها من داخل الأراضي العراقية، في مؤشر على تعقيدات أمنية غير مسبوقة.

وبحسب مصادر أمنية رفيعة، فإن التحقيقات شارفت على تحديد الجهة المنفّذة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية في هذه المرحلة الحساسة. الهجمات استهدفت مواقع حيوية وسط وجنوب العراق، أبرزها معسكر التاجي وقاعدة الإمام علي الجوية في ذي قار، ما أسفر عن تدمير منظومات رادار متطورة، بعضها لم يُفعّل بعد وكان جزءاً من صفقة تسليح تجاوزت 100 مليون يورو.

من بين الأهداف، رادار أمريكي من طراز TPS-77 التابع لشركة "لوكهيد مارتن"، والمصمم خصيصاً لرصد الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، إلى جانب منظومات فرنسية حديثة من طراز GM400 التي بدأ العراق بتشغيلها منذ سبتمبر الماضي.