واضح – رياضة

وجد غراهام أرنولد مدرب المنتخب العراقي نفسه مُرغمًا على تنفيذ خطته البديلة "ب"، بسبب الصدمات التي تلقاها خلال فترة توليه مهمة تدريب أسود الرافدين منذ مايو/ أيار الماضي.

ويتطلع المدرب الأسترالي إلى اختيار قائمته الرسمية لبطولة كأس ملك تايلاند، المقررة إقامتها في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، استعدادًا للملحق الآسيوي المؤهل للمونديال.

وقال اللاعب العراقي السابق رياض مزهر، "المدرب الأسترالي كانت لديه خطة واضحة الملامح لإعداد فريقه لمباريات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم، إذ كانت تعتمد بشكل كبير جدًّا على إقامة بطولة كأس السوبر العراقي في شهر أغسطس/ آب الحالي، لكن الاتحاد العراقي لم يتمكن من إقامة البطولة في موعدها المحدد، ليتم تأجيلها إلى إشعار آخر لعدة أسباب".

وأضاف: "عدم إقامة كأس السوبر عقبة أولى في طريق إعداد المنتخب العراقي لمباريات الملحق الآسيوي الحاسم، لأنها ستحرم المدرب من رؤية لاعبيه بمستوياتهم الحقيقية، وهنا كان الأجدر بالاتحاد دراسة الأمر قبل اتخاذ قرار إقامة البطولة في هذا التوقيت، أو العمل على تأمين معسكر أو تجمع للفريق العراقي، كي يعوض المدرب حرمانه من فرصة مشاهدة لاعبيه في الأندية العراقية".

أندية دوري نجوم العراق ترفض مساعدة أرنولد

وأكمل: "اللوم يُلقى على أندية دوري نجوم العراق أيضًا، لأنها فكرت بنفسها أولًا من دون التفكير بوضع الفريق العراقي. أغلب الأندية كان بإمكانها بدء التحضيرات مبكرًا وعدم التأخر في الوحدات التدريبية، لأن الأندية اليوم تعزو سبب رفضها المشاركة في كأس السوبر إلى عدم جاهزية اللاعبين لخوض المباريات، في حين لو بدأت التحضير مبكرًا لكان كل شيء على ما يُرام بشأن وضع اللاعبين".

وتابع قائلًا: "المدرب الأسترالي وجد نفسه مُرغمًا على تنفيذ خطته البديلة "ب"، في تحضير أسود الرافدين لمباريات الملحق، وتتمثل هذه الخطة بمتابعة اللاعبين في تدريباتهم بدلًا من متابعتهم في المباريات. لهذا فإن أرنولد لم يحظَ بالإعداد المثالي، وأرى بأن بطولة كأس ملك تايلاند غير كافية للحصول على الفائدة الفنية، ومضاعفة جهود اللاعبين في رفع اللياقة البدنية والاستعداد بأفضل صورة".

وعاد المدرب الأسترالي إلى بغداد قادمًا من بلاده بعد انتهاء إجازته العائلية، ليستأنف عمله في إعداد المنتخب العراقي لمباريات الملحق الآسيوي في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.