عُثر على وثائق حكومية أميركية حساسة في أحد فنادق ألاسكا، تكشف تفاصيل غير معلنة عن القمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الماضي.
ووفق ما أظهرت الوثائق، فقد ترك أحد موظفي الحكومة الأميركية بطريق الخطأ هذه الصفحات في طابعة عامة داخل فندق "كابتن كوك"، الذي يبعد حوالي 20 دقيقة عن قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" العسكرية المشتركة، مكان عقد القمة.
تتألف الوثائق من ثماني صفحات، تضمنت جدول الاجتماعات وأسماء الغرف التي ستستضيف اللقاءات، إلى جانب نية ترامب إهداء تمثال "النسر الأميركي" للرئيس الروسي. كما تضمنت الصفحات معلومات شخصية لأسماء وأرقام هواتف ثلاثة موظفين أميركيين، وقائمة بأسماء 13 من كبار المسؤولين الأميركيين والروس، مع طريقة نطق أسماء المسؤولين الروس المتوقع حضورهم، بما في ذلك بوتين نفسه.
الصفحات الأخيرة كانت مخصصة لتفاصيل وجبة الغداء الرسمية التي كان من المفترض تقديمها خلال القمة تكريماً لبوتين، مع خطة لتقديم السلطة الخضراء، وشرائح لحم فيليه ميجنون، وسمك الهلبوت، يليها حلويات مثل كريم بروليه وآيس كريم. كما كشفت الوثائق عن ترتيب جلوس الزعيمين، حيث كان ترامب محاطاً بستة مسؤولين أميركيين، وبوتين إلى جانبه وزير خارجيته ومستشاروه ووزير دفاعه ووزير المالية ورئيس صندوق الثروة السيادية الروسي.
ومع ذلك، لم تُقدم وجبة الغداء خلال القمة، ولم تسفر المباحثات عن أي اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم أن الزعيمين وصفا اللقاء بأنه "مثمر".