واضح – دولي
تناولت صحف ومواقع عالمية المشهد المأساوي في قطاع غزة، حيث تلاشت ملامح الطفولة تحت وقع حرب ممتدة منذ أكثر من عامين، حرمت الأطفال من التعليم والغذاء والأمان، ودفعتهم لمواجهة الموت والجراحات القاسية دون تخدير.
ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية غزة بأنها مكان تُمحى فيه ملامح الطفولة، مؤكدة أن أكثر من مليون ومئة ألف طفل يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي عاجل. ونقلت عن متحدث باسم اليونيسيف قوله إن البراءة استُبدلت بالجوع والخوف والصدمات اليومية.
وأضافت الصحيفة أن الحرب تُخاض وكأن الأطفال خارج الحسابات، إذ يعيشون بلا مدارس ولا غذاء ولا حتى رعاية أسرية، وهو ما يجعل حياتهم تتآكل تحت وقع القصف والجوع، فيما يكاد مستقبلهم يُصادر بالكامل.
أما صحيفة التلغراف البريطانية فنقلت شهادة طبيبة بريطانية عايشت الواقع الطبي المروع في مستشفى ناصر بخان يونس، حيث أجرت عملية جراحية لطفل من دون أي تخدير، ووصفت صراخه بأنه سيظل محفورا في ذاكرتها.
وأضافت الطبيبة أن نقص الإمدادات والأدوية حوّل الإصابات البسيطة إلى مآسٍ قاتلة، إذ إن بعض حالات الحروق التي تعالج بسهولة في بريطانيا تنتهي في غزة بالوفاة. وأكدت أن الجراحين يعملون حتى 15 ساعة يوميا لإنقاذ ضحايا القصف والرصاص.
في سياق آخر، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إسرائيل لا تزال تواصل مساعيها لتهجير سكان غزة نحو دول أخرى، عبر اتصالات سرية مع 6 دول، لكنها لم تنجح في الحصول على موافقة حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم هذه الدول تعاني من أزمات داخلية واقتصادية، بينما يمثل أي مشروع للترحيل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وجريمة تطهير عرقي واضحة، وفق نصوص اتفاقيات جنيف التي تُعد إسرائيل طرفا فيها.