منصة واضح - بغداد

أكد عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، النائب باسم نغميش، اليوم السبت، أن قرار إيران إيقاف تصدير الكهرباء إلى العراق، إضافة إلى احتمال تراجع إمدادات الغاز الإيراني، سينعكس بشكل مباشر على المنظومة الكهربائية في البلاد.

وقال نغميش في تصريح لـ "واضح" إن “العراق يعتمد يومياً على ما يقارب 50 مليون متر مكعب من الغاز الإيراني لتشغيل محطات إنتاج الطاقة، وفي حال توقف هذه الكميات قد نخسر ما بين 6 إلى 7 آلاف ميغاواط من الإنتاج”.

وأشار إلى أن “الإنتاج المحلي في أفضل حالاته لا يتجاوز 29 ألف ميغاواط، بينما يتطلب العراق أكثر من 40 ألف ميغاواط لتغطية الحاجة الفعلية، ما يعني استمرار ساعات القطع وزيادة الضغط على المواطن خصوصاً في فصل الصيف”.

وأشار الى، ان "الحلول المؤقتة لم تعد كافية، وكان الأجدر بالوزارة التوجه مبكراً نحو مشاريع الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية".

وأضاف: المواطن العراقي اليوم بحاجة إلى دعم حكومي مباشر لتبني منظومات الطاقة الشمسية، سواء عبر القروض الميسرة أو الإعفاءات والدعم المالي، وهذا من شأنه أن يخفف العبء عن شبكة الكهرباء الوطنية ويضمن استدامة التجهيز".

وختم نغميش تصريحه بالتأكيد على أن "المشكلة ليست في نقص الإنتاج فقط، بل في غياب القرارات الجريئة التي تضع حلولاً جذرية للأزمة، بعيداً عن الإجراءات الترقيعية أو الضغوط الخارجية".

وفي وقت سابق، أعلن مسؤول في شركة الكهرباء الإيرانية أن واردات الكهرباء إلى إيران ارتفعت إلى أكثر من خمسة أضعاف حجم الصادرات، في محاولة للحد من عجز التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، ولا سيما في أيام ذروة الاستهلاك، موضحاً أن الجزء الأكبر من هذه الواردات يهدف إلى الحفاظ على استقرار الشبكة وتلبية الطلب المحلي.

ونقلت وكالة إيسنا للأنباء عن محمد الله‌ داد قوله إن صادرات الكهرباء تراجعت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، مشيراً إلى أن التصدير الأساسي الذي كان يتم سابقاً إلى العراق بموجب عقود دولية توقف بالكامل حالياً، بينما يقتصر التصدير إلى أفغانستان على التزامات تعاقدية محدودة لا تقارن بحجم الواردات.

وأضاف نائب شؤون النقل والتجارة الخارجية في شركة الكهرباء الإيرانية أن جميع الإمكانات تُستخدم حالياً لزيادة واردات الكهرباء لتعويض العجز، موضحاً أن البلاد استوردت الليلة الماضية نحو 400 ميغاواط من الكهرباء مقابل تصدير 80 ميغاواط فقط.