كشف رئيس مكتب الرئيس الإيراني، محسن حاجي ميرزايي، اليوم الجمعة، تفاصيل مثيرة عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقر اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي في 16 يونيو/حزيران الماضي، مؤكّدًا أن الرئيس مسعود بزشكيان نجا من الموت عبر فجوة أحدثها صاروخ في جدار المبنى.
وأوضح ميرزايي أن الصاروخ اخترق الجدار الخرساني، ليفتح فجوة تم توسيعها يدويًا، وتحولت بشكل غير متوقع إلى مخرج استخدمه الحاضرون للهروب من حصار النيران والدخان، بعد أن أغلقت الضربات جميع المداخل والمخارج. وأكد أن العملية كانت معدّة بعناية لاغتيال بزشكيان، لكن "إرادة الله أفشلت المخطط".
وروى ميرزايي مشاهداته عند وصوله إلى موقع الهجوم، حيث وجد بزشكيان يمشي رغم إصابته، ورئيس الأركان عبدالرحيم موسوي مغطى بالغبار وملابسه ممزقة، فيما كان وزير الداخلية إسکندر مومني يعاني من ضيق في التنفس بفعل الغبار الكثيف.
وبحسب المعطيات، استُهدف المبنى بستة صواريخ أو قنابل عطلت الكهرباء وأغلقت الطابق بالكامل، لكن بزشكيان واصل نشاطه في اليوم ذاته، ملتقيًا بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وحافظ على جدول لقاءاته اليومية طوال الحرب التي استمرت 12 يومًا دون أي تغيير.
وكان بزشكيان قد أكد في تصريحات سابقة أن الاجتماع ضمّ كبار قادة الجيش ورؤساء السلطات، محذرًا من أن اغتيالهم كان سيؤدي إلى "تدمير البلاد"، ومتهمًا إسرائيل مباشرة بالوقوف وراء العملية، مع نفي أي تورط أميركي فيها.