يترقب المسؤولون الإسرائيليون عرض خطة الجيش للسيطرة على مدينة غزة للمصادقة النهائية الأحد المقبل، بعد أن اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مع رئيس أركان الجيش، إيال زامير، وعدد من كبار الضباط لمراجعة تفاصيل الخطة.

وأكد زامير على ضرورة التماسك بين المستوى السياسي والعسكري لضمان الحسم وصلابة الدولة، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الطرفين تمثل محور الأمن القومي، خصوصًا في ظل الحرب المستمرة. ووفقًا للبيانات الرسمية، تمت المصادقة على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، على أن يتم لاحقًا عرض تفاصيل وجدول زمني للعملية على المستوى السياسي.

في المقابل، دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خلال لقائه نائب وزير الخارجية الياباني، إلى إقامة دولة فلسطينية بلا سلاح، مؤكداً على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى والرهائن، إضافة إلى تسليم الفصائل الفلسطينية أسلحتها للسلطة الفلسطينية تحت مبدأ "نظام واحد، قانون واحد، وسلاح شرعي واحد".

وفي غزة، تصاعدت الأحداث الميدانية، حيث قُتل ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف استهدف حي الزيتون، كما سجلت مستشفيات القطاع أربع وفيات إضافية بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا الأزمة الإنسانية إلى 239، بينهم 106 أطفال، مع تسجيل وفاة أول طفل مصاب بشلل الأطفال منذ بدء الحرب.

في ظل هذه التطورات، أكدت حركة حماس على استمرار الدعوات لـمسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال وداعميه، بالتوازي مع وصول وفد قيادي إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار.

ويأتي هذا التوتر المتصاعد مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على غزة وتداعيات الأزمة الإنسانية، في وقت تتواصل فيه الجهود السياسية والدبلوماسية للتوصل إلى حل شامل يضمن وقف النار وبدء إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات العامة.