واضح - رياضة
اتفق عدد من الخبراء والمتخصصين في الشأن السلوي على أن مستوى المنتخبات المشاركة حاليًا في بطولة آسيا المقامة في السعودية يفوق قدرات لاعبينا الفنية، عادّين تحقيق الفوز على أحد هذه الفرق إنجازًا غير مسبوق، ومعبّرين عن خيبة أملهم بعد تلقي منتخبنا ثلاث هزائم متتالية أمام نيوزيلندا والصين تايبيه والفلبين، ومؤكدين في الوقت نفسه أن إعداد الفريق لم يكن بالمستوى المطلوب، مع وجود بعض التعثرات الإدارية خلال المعسكر الأخير.
الخبير والمدرب محمد النجار، يوضح أن "تحضيرات منتخبنا لهذه البطولة كانت ضعيفة ولا تتناسب أبدًا مع قيمة كأس آسيا". وأضاف أن "المنتخبات المشاركة كانت متطورة بشكل كبير وقد شاهد الجميع القوة والإثارة في معظم المباريات القارية".
ويضيف أن "الفوز على أحد المنتخبات الآسيوية يعد إنجازًا كبيرًا بسبب التراجع الملحوظ في مستوى اللعبة داخل البلاد"، مشددًا على "أهمية دراسة هذه المشاركة بتمعن للخروج منها بالدروس والعبر"، ومشيرًا إلى أن "بعض العراقيل التي واجهت التحضيرات كانت من أبرز العوامل السلبية التي أثرت في أداء المنتخب، فضلًا عن إصابة اللاعب كرار جاسم الذي يعد عنصرًا مؤثرًا في الجوانب الدفاعية".
من جانبه، يؤكد مدرب منتخبنا الوطني السابق ونادي الشرطة خالد يحيى أن "أداء منتخبنا الوطني لكرة السلة كان جيدًا فنيًا، رغم الهزائم الثلاث التي شكلت خيبة أمل للشارع الرياضي"، مستدركًا بالقول: "يجب الأخذ بعين الاعتبار التطور الكبير الذي شهدته منتخبات آسيا جميعها دون استثناء، بالإضافة إلى غياب عنصرين مهمين هما مراد علي وكرار جاسم"، ومبينًا أن "لاعبينا قدموا كل ما يملكونه من إمكانات، وتمكنوا من مجاراة منافسيهم في بعض الفترات".
ويطالب يحيى "الاتحاد بضرورة أن يأخذ بعين الاعتبار المقترح المقدم عام (2020)، ويولي اهتمامًا خاصًا للفئات العمرية، مع دمج العناصر الشبابية في المنتخب الوطني لضمان استمرار اللعبة، ورفع المستوى الفني واكتساب الخبرات اللازمة، كما تفعل حاليًا منتخبات لبنان ونيوزيلندا وأستراليا وإيران والأردن والسعودية".
في السياق نفسه، يُرجع مدرب منتخب الشباب ونادي الحلة أحمد عبد الخالق أسباب "الأداء غير المرضي لمنتخبنا السلوي خلال مشواره القاري إلى المشكلات التي رافقت التحضيرات وأثرت سلبًا في أداء بعض اللاعبين، إلى جانب قوة المنتخبات المنافسة"، ومنوهًا بأن "مستوى اللاعب الأميركي المجنّس ديماريو مايفيلد كان دون المتوقع، بالإضافة إلى عدم الاستفادة الكاملة من اللاعبين المغتربين الذين يمتلكون قاعدة قوية".
ويشدد عبد الخالق على "ضرورة الاهتمام بالبنى التحتية التي توفر للاعبين أجواء تدريب مريحة، وإتاحة خوض المباريات دون التقيد بمواعيد صارمة، إضافة إلى الاهتمام بالفئات العمرية وضم اللاعبين المغتربين ضمن قائمة المنتخب"، وداعيًا إلى "إقامة دورات تدريبية للمدربين، والمشاركة في بطولات ودية ورسمية خارجية بهدف التعرف على جميع نقاط القوة والضعف".