أكد وزير الخارجية الأسبق والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، أن استمرار مقاطعة التيار الوطني الشيعي للعملية السياسية سيترك أثرًا كبيرًا على المشهد العراقي، محدثًا تغييرات جوهرية في موازين القوى، ومتوقعًا أن تكون الانتخابات المقبلة هي الأصعب على جميع الأحزاب والقوى السياسية.
وفي لقاء تلفزيوني ، أوضح زيباري أن الحكومة الحالية تمكنت من الحفاظ على قدر من الاستقرار والثبات في العراق رغم ما شهدته المنطقة من تطورات وأحداث إقليمية، لكنه أشار إلى أن انتخابات تشرين الأول المقبل ستفرض تحديات غير مسبوقة على مختلف الفئات السياسية.
وأضاف أن الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات المقبلة لن تُشكَّل إلا بتوافق وطني واسع، مشددًا على أن للحزب الديمقراطي الكردستاني دورًا أكبر من السابق في رسم ملامحها، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن التنصل من اتفاقات تشكيل الحكومات أمر مألوف في السياسة العراقية.
وفي معرض حديثه عن غياب التيار الصدري، قال زيباري إن استمرار ابتعاد التيار عن الساحة السياسية سيغيّر الكثير من المعادلات، مؤكدًا أن زعيم التيار، السيد مقتدى الصدر، "مستاء من الأوضاع الراهنة وهو حليف دائم لنا"، مشيرًا إلى وجود تواصل مستمر مع التيار والاطلاع على وجهات نظره.