واضح – اقتصاد
أكد عضو لجنة النفط والطاقة النيابية، هاتف الساعدي، أن العراق يواجه أزمة طاقة متفاقمة، مشيراً إلى أن القدرة الحالية لإنتاج الكهرباء لا تتجاوز 28 ألف ميجاوات، في حين أن الحاجة الفعلية تتخطى 45 ألف ميجاواط، مما يخلق فجوة كبيرة في توفير الطاقة للمواطنين.
وتتّجه واشنطن نحو فتح جبهة ضغط جديدة على بغداد، عبر مشروع قانون في الكونغرس بعنوان "لا طاقة إيرانية"، يقضي بحظر استيراد الغاز والكهرباء من إيران، وتالياً حرمان العراق من نحو 40% من قدرته الإنتاجية للطاقة الكهربائية، ووضعه في مواجهة أزمة حادّة من شأنها أن تهدّد استقراره الاقتصادي والاجتماعي.
وفي حديث لمنصة "واضح"، حذّر الساعدي من أن تنفيذ مشروع قانون أمريكي يُعرف باسم "لا طاقة إيرانية" سيؤدي إلى حرمان العراق من نحو 40% من قدرته الإنتاجية، وهو ما سيزيد من معاناة المواطنين ويُعمّق الأزمة بشكل حاد.
وأشار إلى أن "الحلول الحالية لا تزال محدودة، حيث تعتمد وزارة الكهرباء بشكل رئيسي على الصيانة وليس على بناء محطات جديدة، مع إمكانيات متواضعة تعجز عن مواجهة هذه الأزمة".
وشدد الساعدي على "ضرورة اللجوء إلى الشراكات الاستثمارية بين القطاع الخاص والوزارة، خاصة مع الشركات العالمية القادرة على ضخ استثمارات في قطاع الطاقة"، بالإضافة إلى "تسريع مشاريع الطاقة الشمسية المخطط لها بحلول عام 2030، والتي من المتوقع أن تضيف نحو 12 ألف ميجاواط".
كما لفت عضو لجنة النفط والطاقة إلى "أهمية استيراد الطاقة من خطوط بديلة من السعودية والكويت وتركيا لسد النقص الحاصل، لكن هذه الخطوط لا تزال غير كافية لسد الفجوة بشكل كامل".
ويبين الساعدي أن "استمرار هذه الضغوط وفرض العقوبات على استيراد الطاقة من إيران سيدفع العراق إلى أزمات كبيرة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة وحاسمة على المستويات الحكومية والخاصة".