أطلقت النائبة عن تحالف العزم، نهال الشمري، سلسلة من التصريحات النارية كشفت خلالها عن ملفات فساد وخروقات جسيمة داخل ديوان الوقف السني، متهمةً إياه بالتحول إلى "سلة أموال" يتسابق عليها الطامعون، وسط غياب الشفافية بشأن مصير الاستثمارات الضخمة التي يديرها.
وخلال لقاء تلفزيوني، وصفت الشمري الديوان بأنه أصبح "عائليًا" يديره رئيس تجاوز السن القانوني، وتحت سيطرة ما سمته "دولة عميقة شيعية"، في إشارة إلى نفوذ سياسي غير معلن. وأضافت أن حجم أموال الوقف يكفي — وفق ما أبلغه الإماراتيون — لتمويل دولة بحجم الإمارات، ما يبرز ضخامة الموارد المالية التي يسيطر عليها.
وفي سياق سياسي آخر، اتهمت الشمري حزب تقدم بـ"الخيانة" تجاه المكون السني، عقب دخول نوابه إلى جلسة البرلمان الأخيرة بعد انسحاب رئيس المجلس محمود المشهداني، واصفة الخطوة بـ"الغدر". وأشارت إلى أن تعدد الزعامات داخل المكون السني أدى إلى تشرذم المواقف وإضعاف التأثير السياسي.
أما بشأن الانتخابات المقبلة، فأكدت أن المنافسة تحتدم بين تحالف العزم وحزب تقدم على المراتب الأولى في بغداد، كاشفة عن ارتفاع سعر بطاقة الناخب إلى 500 دولار في بعض المناطق، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لنزاهة العملية الانتخابية.
وفي ختام حديثها، أشادت الشمري بجهود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في ملف الخدمات، مؤكدة أنه "عمل بشكل صحيح" رغم العقبات التي واجهته، معتبرة أن إنجازاته تمثل خطوة مهمة نحو تحسين الواقع الخدمي في البلاد.