منصة واضح - متابعة
أصدر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، مرسوما بتعيين الجنرال علي أكبر أحمديان ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية ورئيسا لقيادة "تقدّم الخطط الوطنية والاستراتيجية"، وهي هيئة مسؤولة عن الإشراف على المشاريع الكبرى في البلاد.
ويُعد أحمديان من أبرز القادة العسكريين المقربين من المؤسسة الأمنية، وكان يشغل حتى وقت قريب منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كما تولّى سابقًا مناصب رفيعة في الحرس الثوري، بينها رئاسة مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة.
ويُنظر إلى هذه الهيئة الجديدة، التي تأسست مؤخرًا، على أنها منصة للتنسيق بين الجهات التنفيذية والعسكرية في تنفيذ مشاريع البنى التحتية والتخطيط طويل الأمد، وقد كان أحمديان يشغل منصب نائبها قبل أن يُعيّن اليوم على رأسها بمرسوم رئاسي.
ويأتي هذا التعيين في سياق تسارع خطوات إدارة بزشكيان لتثبيت النفوذ الأمني في أجهزة الدولة، وسط تحديات اقتصادية وأمنية متزايدة داخليا وخارجيا.
وفي الليلة الماضية، عين الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، علي لاريجاني في منصب أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي بدلاً من الجنرال أحمديان.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار تشكيل المجلس الأعلى للدفاع، والذي أُنشئ استنادًا إلى تجربة إيران في الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، حيث سيكون هذا المجلس جزءا من الهيكل الأمني الجديد الذي سيشرف عليه لاريجاني، ويُكلّف بإدارة وتنسيق القضايا الدفاعية والأمنية بشكل مركّز.
وعلي لاريجاني، البالغ من العمر 68 عاما، ليس شخصية مجهولة في النظام الإيراني؛ إذ ينتمي إلى عائلة ذات نفوذ، وشغل عدة مناصب مهمة إلى جانب إخوته.
كان من كبار قادة الحرس الثوري، حيث تولّى منصب نائب القائد العام حتى عام 1992.
كما شغل منصب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي لفترة قصيرة في حكومة رفسنجاني الأولى، ثم عيّنه المرشد الأعلى علي خامنئي رئيسًا لمؤسسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لمدة عشر سنوات.