في لقاء جمعهما اليوم الأحد، ناقش رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، ورئيس مجلس النواب الأسبق محمود المشهداني، آخر التطورات الإقليمية المتسارعة، والتداعيات المحتملة على العراق في ظل التصعيد العسكري بين طهران وواشنطن.

وجدد الطرفان خلال اللقاء رفضهما الشديد للقصف الذي استهدف منشآت نووية في إيران، مؤكدَين أنه يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، ويحمل مخاطر بيئية وأمنية جسيمة قد تتجاوز الحدود الجغرافية.

وشدد الحكيم والمشهداني على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لمنع أي تلوث إشعاعي قد يطال الأراضي العراقية، مؤكدين دعمهم لسلامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع الدعوة إلى ضبط النفس وتجنب انزلاق المنطقة إلى مواجهات مفتوحة.

في الشأن الداخلي، أكد الجانبان أهمية المضي قدمًا في الاستحقاق الانتخابي بموعده المحدد، وضرورة إقرار التشريعات التي تعزز الاستقرار وتلبي تطلعات الشارع العراقي، مشيرين إلى أن وحدة الصف الوطني وتحصين القرار العراقي من التدخلات الخارجية أمر حيوي في هذه المرحلة الدقيقة.

ويأتي اللقاء في وقت بالغ الحساسية، حيث تتعاظم مخاوف العراقيين من تحوّل بلادهم إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، وسط دعوات متزايدة لنهج الحياد الإيجابي وحماية السيادة الوطنية.