في تصعيد جديد يُنذر بمزيد من التوتر في الشرق الأوسط، أبلغ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد، أن طهران سترد على الضربات الجوية الأميركية التي طالت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، مؤكداً أن الرد "أصبح مشروعاً ولا مفر منه".

وقال بزشكيان إن "الولايات المتحدة هي من بدأت هذا التصعيد العسكري، ومن الطبيعي أن يتلقى المعتدي رداً يتناسب مع حجم عدوانه"، مضيفاً: "لو كنتم في هذا الموقف، هل كنتم ستظلون صامتين؟".

جاءت هذه التصريحات رداً على دعوة ماكرون لتهدئة التوتر وضبط النفس، إذ شدد الرئيس الإيراني على أن بلاده "لا تقبل أن يُطلب من الضحية التراجع، بينما تُمنح المساحة السياسية للمعتدي"، مؤكداً التزام طهران بالقانون الدولي، ولكن "ليس على حساب السيادة الوطنية".

وأضاف: "ردّنا ليس تهوراً، بل دفاع مشروع عن النفس ضد اعتداء واضح".

التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن دفع مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لبحث تداعيات الأزمة، وسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة عسكرية أوسع يصعب احتواؤها.