منصة واضح - بغداد
كشفت إفادة ضابط المخابرات ضياء الموسوي، المقرب من رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، عن ضلوع عمار طلال، مدير قناة السومرية في بغداد، في إدارة مساومات وابتزازات خارج العراق باسم الفريق أحمد أبو رغيف رئيس لجنة الأمر الديواني 29.
وبحسب الإفادة المُسربة، فإن العميد أحمد راضي كان المسؤول عن تنفيذ هذه المهام داخل العراق، بينما تولى عمار طلال الدور نفسه خارج البلاد، ضمن شبكة يُشتبه بإدارتها لصالح أبو رغيف.
وأشار الموسوي إلى واقعة حضر فيها المدعو نور زهير إلى منزله في منطقة المنصور، وأبلغه بأن العميد أحمد راضي طلب منه مبلغ 2 مليون دولار بأمر مباشر من الفريق أبو رغيف، وقد قام بتسليمه المبلغ بالفعل. ونُقل هذا الأمر إلى الكاظمي، إلا أن الأخير طلب أدلة وأوفد مدير مكتبه رائد جوحي بهدف تسوية القضية.
الموسوي أوضح أيضاً أن أبو رغيف واجهه لاحقاً بالأمر داخل مقر لجنة مكافحة الفساد في المنطقة الخضراء، وعاتبه على إبلاغ الكاظمي، رغم أن الموسوي كان مكلفًا بذلك بصفته مدير عام دائرة التجسس في جهاز المخابرات.
وظهر اسم عمار، (إشارة إلى عمار طلال، مدير قناة السومرية) في إفادة ثانية من ضمن التحقيقات مع ضياء الموسوي، وكيف كان لـ "عمار طلال" دور في تغذية أحمد أبو رغيف بالأموال.
وعلى ذمّة التحقيقات، والتسريب الذي ظهر من التحقيق مع ضياء الموسوي، فإن "عمار طلال، كان يسهر مع أحمد أبو رغيف وسيف ضرغام الذي يتابع التلفونات ويثقف لأبو رغيف، في شقة على أبو نؤاس، أو بيت FBI قرب مجمع القادسية، ويجلبون الفتيات ويتناولون المشروبات الكحولية".
وحسب كلام الموسوي المسرّب، فإن "عمار الذي يعمل في السومرية، مهمته النصب والاحتيال.. والأشخاص الذين احتال عليهم: (عقيد محسن، وأنور عبد اللطيف، والكثير من التجار في دبي) بأن عيلهم قضايا".
وتظهر التحقيقات مع ضياء الموسوي، أن "عمار طلال، يقوم بالاستفادة من شريط أخبار السومرية لهذا الغرض، وتنزيل اسم الشخص واتهامه كعنوان على شريط الأخبار، وبعدها يتم ابتزاز الشخص مالياً، ويحول الأموال إلى أبو رغيف".
أدناه، صورة من الوثائق المسرّبة، التي تظهر اعترافات ضياء الموسوي، وورود اسم "عمار" في التحقيق:
