منصة واضح -بغداد
وسط القلق الجماهيري تجاه موقف منتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم بكرة القدم "اميريكا 2026 " ، بسبب عدم الاستقرارية الفنية و اختلال التوازن الإداري، وصلت خلافات القادة الرياضيين ذروتها مع بدء العد التنازليّ لانتخابات جمهورية كرة القدم للدورة المقبلة المقررة منتصف أيلول المقبل .
منافسةُ الشخوص الحاليين و السابقين على مناصب المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم ، و الانقسامات التي باتت تتسارع بينهم بشكل تدريجيّ مخيف ، إضافة الى التدخلات من خارج اسوار الاتحاد و مطالبات التأجيل من قبل الرئيس الحاليّ ، كلها عوامل خلقت حالة من الفوضى تتداخل و استعداد منتخبنا لملحق تصفيات مونديال كأس العالم، بحسب مراقبين للشأن الرياضي، اذ من المقرر خوضه للقائي اندونيسيا و السعودية في أرض الأخيرة مطلع تشرين الثاني المقبل .
و في سابقة لم يُتوقعُ حدوثها، وصل عدد المرشحين لمنصب رئيس الاتحاد الى ثلاثة أولهم الرئيس الحالي عدنان درجال و نائبه يونس محمود و رئيس الهيأة التطبيعية السابقة أياد بنيان وسط انتقادات المختصين و المهتمين بالشأن الرياضي الذين طرحوا جملة استفهامات أهمها "أليس من الأهم الالتفاف و بحث كيفية تاهل منتخبنا لكأس العالم ؟ افضل من تنمية الصراعات الإدارية؟.
و مع قلق التحضير لتصفيات المونديال و زيادة حدة المنافسة على مناصب الاتحاد، تتأثر العملية الانتخابية بالتدخلات السياسية و الحزبية، فبحسب حديث الصحافي الرياضي الرائد علي رياح لـ"واضح" اذ يكشف متعجباً "التاثيرات السياسية ليست خافية ويكاد كل مطلع ان يراها بام العين، وهو أمر كنت اتوقعه ولا استغربه في العراق، لكنني كنت افضل أن تكون الانتخابات كروية خالصة وهذا أمر مستحيل في بلد كالعراق" .
و يضيق رياح "كل شيء متوقع في الانتخابات .. تغيير المواقف او حتى الانسحاب ممكن، وذلك لسببين.. الأول أن يجد المرشح نفسه لدى الاقتراب من موعد الانتخابات انه لم يؤمن العدد الكافي من الاصوات لتحقيق ما يتطلع إليه فلا يجد حينئذ سوى خيار الانسحاب ، اما السبب الثاني ان تدفع التحالفات الى انسحاب شخص لمصلحة طرف ٱخر من اجل تعزيز فرص او أصوات الأخير وذلك لتمكينه من الفوز " .
و بين قراءات المختصين الرياضيين تداخلت اللجنة الأولمبية بشكل مباشر من رئيسها عقيل مفتن حيث أبدى تأييده لمقترح الرئيس الحالي للاتحاد الكروي عدنان درجال بتأجيل الانتخابات لما بعد مباريات منتخبنا بتصفيات كأس العالم.
الهزات الارتدادية الإدارية لعرش درجال و خسارته لاغلب مناصريه تضاف لها ظروف التحضير للمونديال و اختيار السعودية أرض مفترضة لمباريات الملحق، كلها عوامل تشير الى خطورة الموقف, واحتمالية عصف رياح المنافسة بحلم الجماهير المؤجل منذ مونديال المكسيك 1986، وهذا ما يطرح علامات استفهام جماهيرية، هل سيتحقق الحلم وسط معركة الانتخابات ام سيذهب ادراج الرياح كما هو الحال في كل مرة؟