في مشهد مهيب عاد ليتكرر، ثار بركان ليووتوبي لاكي-لاكي شرق إندونيسيا مجددًا، اليوم الجمعة، مطلقًا عمودًا كثيفًا من الرماد البركاني وصل ارتفاعه إلى نحو 10 كيلومترات فوق قمته، في واحدة من أعنف ثوراته خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد أقل من شهر على ثوران سابق تسبّب في شلل مؤقت لحركة الطيران في مطار بالي الدولي.
ويقع البركان على ارتفاع 1584 مترًا في جزيرة فلوريس السياحية، وهي من أبرز وجهات الجذب الطبيعي في البلاد، وقد رصدت الوكالة الوطنية لعلم البراكين في إندونيسيا نشاطًا مكثفًا خلال الأيام الماضية، توّج بثوران عنيف ناجم عن تراكم الغازات البركانية داخل الفوهة.
وفي بيان رسمي، حذر رئيس الوكالة الوطنية لعلم البراكين في إندونيسيا، محمد وافد، من احتمالية حدوث تدفقات طينية أو سيول بركانية من الحطام والرماد، قد تتجه نحو المناطق السكنية القريبة من مجاري الأنهار، خاصة مع توقعات بهطول أمطار غزيرة، مؤكدًا أن الخطر ما يزال قائمًا رغم عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار حتى الآن.
السلطات المحلية سارعت إلى إصدار تعليمات صارمة للسكان والزوار بعدم الاقتراب من محيط البركان لمسافة لا تقل عن ستة كيلومترات، وسط حالة تأهب مستمرة في المنطقة، تحسبًا لأي تصعيد في النشاط البركاني.
وكان البركان ذاته قد أطلق، في الشهر الماضي، سحابة رماد بلغت نحو 18 كيلومترًا في ارتفاعها، ما تسبب حينها في إلغاء 24 رحلة جوية في مطار بالي وتعطيل مؤقت لحركة الملاحة الجوية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن إندونيسيا تقع ضمن ما يُعرف بـ"حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة جيولوجيًا تضم المئات من البراكين النشطة، ما يجعلها عرضة بشكل دائم للزلازل والثورانات البركانية.