واضح – رياضة

قدّم برشلونة عرضًا هجوميًا ممتعًا أمام سول الكوري الجنوبي، وتفوق عليه بسبعة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة الودية التي جمعتهما على ملعب كأس العالم في العاصمة الكورية، ضمن استعدادات الفريق الكتالوني للموسم الجديد.

ورغم النتيجة العريضة، إلا أن الأخطاء الدفاعية، وتحديدًا من المدافع رونالد أراوخو، سرقت جزءًا من الأضواء وفتحت باب التساؤلات من جديد، كما كان الحال في بعض المباريات الهامة في الليغا ودوري الأبطال الموسم الماضي.

وتكررت الهفوات الفردية من المدافع الأوروغوياني، خصوصًا في التمركز وقراءة الكرات العرضية، وهو ما ألقى بظلاله على الأداء الجماعي، وذكر جماهير برشلونة بلحظات مكلفة عاشها الفريق في مواجهات كبرى الموسم الماضي.

وافتتح البولندي روبرت ليفاندوفسكي التسجيل في الدقيقة الثامنة، بعد متابعة ناجحة لكرة ارتدت من القائم الأيسر إثر تسديدة قوية من لامين يامال.

وسرعان ما عاد يامال ليسجل بنفسه الهدف الثاني بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، فشل الحارس في التصدي لها رغم لمسها في الدقيقة (14).

ورغم التقدم المبكر، قلّص سول الفارق في الدقيقة (26)، بعد خطأ فادح من أراوخو في تغطية الجهة اليمنى، ما سمح للاعب كيم جين سو بإرسال عرضية أرضية ترجمها تشو يونغ ووك لهدف أول.

ولم يتوقف تراجع برشلونة الدفاعي، إذ تكرر الخطأ نفسه في الدقيقة (45+1) عندما فشل أراوخو في قراءة تمريرة طويلة، ما منح يزن العرب فرصة تعديل النتيجة مستغلًا ارتباك الخط الخلفي.

وقبل نهاية الشوط الأول، عاد النادي الكتالوني ليعيد ترتيب أوراقه هجوميًا، وتمكن من تسجيل هدف آخر في الدقيقة 45+3 عن طريق لامين يامال بعد تمريرة من داني أولمو.

برشلونة ينتفض بمهرجان أهداف أمام سول

وفي الشوط الثاني، واصل برشلونة سيطرته على مجريات اللقاء، ونجح في تعزيز تفوقه بثلاثة أهداف إضافية، افتتحها أندرياس كريستينسن عند الدقيقة (55)، ثم أضاف فيران توريس الهدف الخامس في الدقيقة (74) بعدما تلقى تمريرة ذكية من جوفري تورنتس، وضعته في مواجهة المرمى ليسدد الكرة بثقة داخل الشباك.

وبعدها بدقيقتين فقط، زاد بابلو غافي غلة الأهداف بالسادس في الدقيقة (76)، مستغلًا تمريرة بينية مميزة من جيرارد مارتين اخترق بها الدفاع، لينفرد بالحارس ويسدد كرة زاحفة على يساره.

وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء، قلص فريق الخصم الفارق بالهدف الثالث في الدقيقة (85) عن طريق جونغ هان مين بعد تمريرة من جونغ هان مين، قبل أن يعود فيران توريس ليسجل هدفه الشخصي الثالث والسابع لبرشلونة في الدقيقة (88) بعد تمريرة حاسمة من ماركوس راشفورد.

أداء البرسا الهجومي منح المدرب هانز فليك إشارات إيجابية، لكن استمرار أخطاء أراوخو في التمركز والتغطية يفرض عليه مراجعة حساباته قبل انطلاق الموسم الرسمي، خاصة أن الفريق مقبل على تحديات محلية وقارية صعبة.