منصة واضح - بغداد

كشفت مصادر مطلعة، عن إنفاق رئاسة الجمهورية العراقية مبلغًا قدره 640 مليون دينار عراقي (نحو 500 ألف دولار) على ترميم منزل الشاوي الأثري في بغداد، المخصص لصالح المركز الثقافي العربي الكردي، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن استخدام المال العام في مشاريع يُنظر إليها على أنها ذات طابع شخصي.

ووفقًا للمصادر، فإن الدائرة الهندسية في رئاسة الجمهورية هي من تولت عملية الترميم، بينما تكفلت الدائرة المالية للرئاسة بتغطية التكاليف كاملة. المنزل، الذي تم ترميمه، يُعد المقر الرسمي للمركز الذي يترأسه رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، وتُشارك في عضويته زوجته شاناز إبراهيم، إلى جانب وزير الثقافة الحالي أحمد الفكاك.

ويُمارس المركز نشاطاته في كل من بغداد والسليمانية، حيث شهد عددًا من الفعاليات التي حضرها رئيس الجمهورية شخصيًا، مؤكدًا في أكثر من مناسبة على "استقلالية المركز عن أي انتماء حزبي"، مشددًا على أن هدفه يتمثل في "مزج الثقافتين العربية والكردية، والانفتاح على المثقفين والفنانين ودعمهم".

يُذكر أن المركز مُسجل رسميًا كإحدى منظمات المجتمع المدني، بحصوله على شهادة التسجيل من دائرة المنظمات غير الحكومية بتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024.

رغم هذه التبريرات، فإن صرف هذا المبلغ الكبير من ميزانية الرئاسة لصالح مركز غير حكومي، يترأسه رئيس الجمهورية وزوجته، أثار تساؤلات حول شبهة تضارب المصالح واستخدام المال العام في مشاريع غير ذات طابع حكومي أو خدمي مباشر، وهو ما قد يفتح باباً لنقاش سياسي وشعبي واسع حول الشفافية والمساءلة في إدارة الأموال العامة.