في لقاء رفيع المستوى جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ناقش نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين مستقبل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، وخطوات إنهاء مهامها بحلول نهاية العام الجاري، بما يتماشى مع تحسن الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.

وجرى اللقاء في مقر المنظمة الأممية في نيويورك، حيث تناول الطرفان آفاق العلاقات العراقية - الأممية، والتعاون المستقبلي في مختلف المجالات، إلى جانب مراجعة الدور المحوري الذي أدته الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية في دعم جهود الاستقرار وإسناد العملية السياسية في العراق.

وفي هذا السياق، عبّر الوزير حسين عن شكر العراق للأمين العام على مشاركته الفاعلة في القمة العربية الأخيرة، مثمناً مواقفه الداعمة لقضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مواقف غوتيريش تعبّر عن التزام أخلاقي وإنساني تجاه الشعوب المنكوبة.

كما تطرق اللقاء إلى تطورات المشهد الإقليمي، وبالأخص الملف السوري، حيث شدد الجانبان على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا وتعيد لها الاستقرار، وتحد من تداعيات الأزمة على الأمن الإقليمي.

وأكد وزير الخارجية أن العراق ينظر إلى إنهاء مهمة "يونامي" كخطوة تعكس تحوّله إلى مرحلة جديدة من السيادة والاستقرار، مشيراً إلى أن التنسيق مع المنظمة سيبقى مستمراً في أطر التعاون الأخرى التي تدعم التنمية وبناء القدرات.