أطلق وزير النقل الأسبق، سلام المالكي، تصريحات مثيرة للجدل، اتهم فيها الجانب الكويتي باتباع سياسات ممنهجة لإلحاق الضرر بالموانئ العراقية والملاحة البحرية الوطنية، في ظل تصاعد التوترات بشأن اتفاقية "خور عبد الله" والخلافات الحدودية البحرية.
وخلال مقابلة تلفزيونية، أشار المالكي إلى أن "جوهر الإشكال يتمثل في النقطة 162 المرتبطة باتفاقية خور عبد الله"، كاشفًا عن معلومات تفيد بقيام الكويت بـ"رسم خرائط بحرية جديدة بشكل منفرد، وإرسالها إلى الأمم المتحدة دون علم العراق، تمهيدًا لاعتمادها رسميًا".
وبيّن أن القناة البحرية المشتركة التي يتراوح عرضها بين 4 إلى 5 كيلومترات، شهدت قيام الكويت بإنشاء ميناء ضخم في الجزء المقابل للعراق، متجاهلة وجود أكثر من 500 كيلومتر من الواجهة البحرية التي كان يمكن استخدامها، الأمر الذي قد يُلحق ضررًا بالغًا بميناء الفاو الكبير وميناء أم قصر الاستراتيجي.
وأكد المالكي أن "الكويت تمددت داخل المياه الإقليمية العراقية بصورة واضحة، بما يعكس نية مبيتة لإضعاف النفوذ البحري العراقي في الخليج"، مشددًا على أن هذه التصرفات "لا يمكن قراءتها إلا كتحرك منسق لإضعاف الملاحة الوطنية".