في جريمة مروعة تعكس حجم المأساة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة دامية بحق مدنيين فلسطينيين كانوا بانتظار مساعدات غذائية قرب معبر زيكيم شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بجروح متفاوتة.

وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم استهدف بشكل مباشر تجمعًا من المواطنين العزّل الذين اصطفوا أملاً في الحصول على مواد إغاثية، في مشهد يكرّس المعاناة اليومية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر.

وتزامنت هذه الجريمة مع تصعيد عسكري واسع النطاق شنه الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، وشمل قصفًا جويًا وبريًا استهدف أحياء سكنية ومرافق مدنية، إلى جانب تنفيذ عمليات نسف للمباني في مناطق مختلفة من غزة، ما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى.

ويأتي هذا التطور الدموي في ظل أزمة إنسانية خانقة يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني، وسط انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية والإغاثية، وعجز المجتمع الدولي عن وقف آلة القتل المستمرة منذ أشهر.