في خطوة تعبّر عن طموح أوروبي متجدد، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى توحيد الجهود الأوروبية لتأسيس قوة فضائية رائدة، مؤكداً أن الفضاء لم يعد مجرد ميدان علمي، بل أصبح ساحة صراع بين القوى العالمية.

وخلال كلمته في اليوم المخصص للفضاء ضمن معرض باريس الجوي 2025، شدد ماكرون على أهمية الإسراع في تطوير أقمار صناعية أوروبية تضاهي مشاريع عملاقة مثل "ستارلينك"، التي يديرها رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، مؤكداً أن فرنسا بدأت خطوات ملموسة لتعزيز سيطرتها على شركة "يوتلسات"، المنافس الأوروبي الأقرب لهذا المشروع.

وقال ماكرون إن "الفضاء اليوم يقف عند تقاطع المصالح العامة والخاصة، والعلمية والعسكرية، ما يجعله مقياساً جديداً للقوة في الساحة الدولية"، مضيفاً أن السباق نحو السيطرة على الفضاء لم يعد اختياراً، بل ضرورة استراتيجية لأوروبا.

الرئيس الفرنسي شدد على أن المستقبل الفضائي للقارة يتطلب استثمارات جادة في البنى التحتية، بدءاً من منصات الإطلاق مروراً بالتصنيع، وصولاً إلى خدمات الاتصالات، داعياً إلى تحالف صناعي أوروبي قادر على مجاراة هيمنة واشنطن وبكين في هذا القطاع الحاسم.

رسالة ماكرون جاءت واضحة: لا مكان للحياد في سباق الفضاء، وعلى أوروبا أن تنهض لتكتب دورها في المعادلة الكونية الجديدة.