منصة واضح - بغداد

أعلن المسؤول الأمني لكتائب حزب الله في العراق، أبو علي العسكري، اليوم الأربعاء، ان التيار الصدري وسرايا السلام هم الأقرب للحزب.
وقال العسكري بيان ورد لمنصة "واضح"، "ونحن نعيش في أيام محرم الحرام، نستمد منها قيم الثورة والمقاومة في وجه الطغيان، فهذه الأيام ليست موسما للدموع فقط، بل هي مدارس نتعلم منها أن الإخاء بين المؤمنين ليس مجرد شعار يرفع، بل دم يسري في عروق الأمة ويتفلفل في كيانها".
وأضاف ان "الروح الحسينية ليست ميراثا ننتسب إليه فحسب، بل هي أمانة عظيمة نحملها على عاتقنا لتوحيد الموقف والمصير، وجعلها منارا تهدي طريق الحق والثبات في مواجهة الظلم"، موضحا "اننا نشير إلى الآتي:
أولا : نأسف لانسياق البعض خلف قنوات الفتنة، والتي حرفت القول بمن نقصد بقضية السلاح، فتارة تنسبها إلى الأخ الكبير المؤتمن الشيخ عبد المهدي الكربلائي (أعزه الله) وأخرى تنسبها إلى السيد
مقتدى الصدر (حفظه الله) والذي لم نر منه كتنظيم كتائب حزب الله غير الود والإخوة، وإن اختلفنا بالتفاصيل، والجميع يعلم أن الإخوة بالتيار الصدري وسرايا السلام هم الأقرب إلينا، وممن نحسن
الظن بهم.
ثانيا: اتفاق المقاومة الإسلامية في العراق مع السيد رئيس الوزراء بخصوص انسحاب الأعداء الأمريكان من العراق لم يتبق عليه سوى شهرين ولم نلحظ إلى حد الآن تغييرا على وضع هذه القوات المحتلة، وعليه أن يلتزم بما اتفقنا عليه من إخراجهم أولاً من العمليات المشتركة، والمطار، وعين الأسد، وسحب طيرانهم بكل أنواعه من سماء العراق. أعطيناه فرصة كافية وزيادة، ويجب
الالتزام بها، وإلا سيكون لنا رأي آخر.
ثالثا: هناك تسرب من بعض العراقيين من المناطق الغربية إلى سوريا تحت عنوان (الفزعة) لنظام الجولاني الإجرامي، وإن كانت الحالات محدودة، ولكن يجب أن تراقب من قبل الأجهزة الأمنية حتى لا تصبح حالة شائعة.
رابعا: إن محاولة تكميم أفواه أصحاب الرأي ستبوء بالفشل الذريع، بل ستنقلب على من يسعى إلى فرضها، لا سيما من يفتقر منهم إلى الرؤية العميقة.
 
وكان العسكري، قد هاجم الصدر في 5 تموز، فيما حذر من النيل من سلاح المقاومة،داعيًا إلى عدم الإصغاء لـ"الأصوات النشاز" التي تطالب بتجريده.
وقال العسكري، في بيان "في هذه الأيام العاشورائية نستحضر ثبات الإمام الحسين (عليه السلام) وشموخه في وجه الظلم والطغيان، وهذا ما يجب أن يكون عليه سلاح المقاومة، لا أن يُعلَّق بإرضاء للأصوات الصهيونية أو الخونة من أبناء الداخل"، محذرًا من "انسياق البعض خلف دعوات مغرضة لتجريد المقاومة من سلاحها".
وأشار إلى أن سلاح المقاومة كان له الدور الأساسي في منع سقوط بغداد بيد "عصابات التكفير الوهابي السعودي" خلال السنوات الماضية، وهو ذات السلاح الذي حمى الدولة والمقدسات.
وتابع العسكري: "لن نسمح لمن يريد النيل من سلاح المقاومة، فهو وديعة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وسيبقى بأيدي المجاهدين المدافعين عن العراق والدين والمستضعفين"، داعيًا إلى عدم الإصغاء لـ"الأصوات النشاز" التي تطالب بتجريده.
كما وجّه انتقادات لاذعة إلى من وصفهم بـ"المخدوعين وأشباه الرجال"، متهماً إياهم بمحاولة تشويه صورة المقاومة وتبرئة الاحتلال الأميركي.
وفي ختام بيانه، دعا أبو علي العسكري العراقيين إلى استذكار ما جرى في عام 2014 من انتهاكات وجرائم ارتكبت بحق أبناء الشعب، مشددًا على أن "من تخلّى عن المقاومة خذل شعبه، ولن يسجل التاريخ له سوى الخنوع والانبطاح".
 
يُذكر أن البيان يأتي في وقت تتصاعد فيه المطالبات السياسية والدولية بحصر السلاح بيد الدولة لا سيما من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في ظل استمرار العمليات العسكرية والانتشار المسلح خارج سيطرة المؤسسات الرسمية.