دخل الصراع بين إيران وإسرائيل يومه الثامن وسط تصعيد غير مسبوق، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني تنفيذ "الموجة 17" من عمليات الوعد الصادق 3، مستخدماً صواريخ بعيدة المدى وثقيلة استهدفت مواقع داخل العمق الإسرائيلي. وقد أسفر القصف عن إصابة 17 شخصاً، بعضهم بحالة حرجة، في واحدة من أعنف الضربات منذ اندلاع المواجهة.

في المقابل، ردّت إسرائيل بشنّ هجمات جوية وصاروخية استهدفت منشآت عسكرية في طهران، وقالت إنها طالت "مركز أبحاث وتطوير" مرتبط ببرنامج إيران النووي، في إشارة إلى تصعيد نوعي في طبيعة الأهداف.

وفي ظل هذا التدهور الميداني، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مساء الجمعة، دعا خلالها إلى وقف فوري للعمليات العسكرية واحتواء النزاع قبل خروجه عن السيطرة. وتزايدت الدعوات الدولية إلى تغليب لغة التهدئة والدبلوماسية، مع تحذيرات من أن استمرار التصعيد قد يفتح الباب أمام مواجهة إقليمية واسعة النطاق.

ومع غياب أي مؤشرات على التراجع من الطرفين، يبدو أن الصراع يتخذ منحى أكثر خطورة، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي للحيلولة دون اندلاع أزمة قد تتجاوز حدود الشرق الأوسط.