تتجه الأنظار إلى اجتماع مرتقب هذا الأسبوع يجمع مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا وإسرائيل، بوساطة مباشرة من الولايات المتحدة، في أول تحرك دبلوماسي من نوعه منذ التصعيد الأخير الذي شهدته محافظة السويداء والضربات الجوية الإسرائيلية على العاصمة دمشق.

وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، من المقرر أن يترأس المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، اللقاء الذي يُتوقع عقده يوم الخميس، في إطار مساعٍ تهدف إلى احتواء التوترات في الجنوب السوري وتعزيز التنسيق الأمني بين الأطراف المعنية.

ورغم عدم الكشف عن مكان انعقاد الاجتماع، تؤكد المعطيات أنه سيُركّز على ترتيبات ميدانية في الجنوب السوري، بما في ذلك آليات ضبط الاشتباكات وضمان عدم انزلاق الوضع نحو مواجهات أوسع.

وفي تعليق لافت، صرّح مسؤول إسرائيلي بأن "الهدوء الحالي يبدو هشّاً"، مشدداً على أن "القضايا الأساسية لن تجد طريقها إلى الحل دون اتفاقات أوسع بين الولايات المتحدة، إسرائيل، والحكومة السورية".

ويأتي هذا التحرك في ظل وضع إقليمي بالغ الحساسية، وتنامي القلق من اتساع رقعة الصراع، وسط تساؤلات حول فرص نجاح هذا اللقاء في فتح نافذة حوار أمني بعد سنوات من القطيعة والتوتر.