تواصل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العمل بوتيرة متسارعة في إطار الاستعدادات الجارية للانتخابات المقبلة، مؤكدة أنها بصدد استكمال تدقيق ملفات أكثر من 7900 مرشح قبل إحالتها إلى 13 جهة رسمية معنية بالتدقيق الأمني والقانوني والفني.
وأوضح عضو الفريق الإعلامي للمفوضية، حسن هادي زاير، أن المفوضية قطعت أشواطاً متقدمة في تنفيذ فقرات الجدول الزمني، بعد إتمام عمليات تحديث سجل الناخبين، وتسجيل التحالفات والأحزاب والقوائم والمرشحين، مشيراً إلى أن موعد إجراء قرعة تسلسل القوائم والتحالفات سيكون في الخامس من آب المقبل.
وعن عمليات الاستبعاد، كشف زاير أن المفوضية استبعدت 46 مرشحاً من قوائم متعددة لأسباب متباينة، أبرزها الإخلال في التمثيل النسوي، أو عدم الالتزام بنسبة المؤهل الدراسي المنصوص عليها في القانون (20% إعدادية و80% بكالوريوس)، فضلًا عن عدم استكمال الشروط التنظيمية لبعض الأحزاب.
وأشار إلى أن ملفات المرشحين تخضع حالياً لمرحلة تدقيق دقيقة تشمل مراجعة بياناتهم من قبل 13 جهة حكومية، منها وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم، والنزاهة والأدلة الجنائية، على أن تعود النتائج إلى المفوضية خلال 15 يومًا.
وأكد زاير أن المفوضية وضعت آلية مراجعة شاملة بعد كل تجربة انتخابية، مشيراً إلى تحديثات تقنية جديدة أبرزها تحسين نظام التحقق من البصمة، خاصة للحالات الصحية التي يصعب فيها تمييز البصمة، حيث تمت إضافة نظام تصوير الكتروني لإتمام عملية الاقتراع.
كما أشار إلى أن المفوضية ألغت استخدام الحبر البنفسجي في خطوة هي الأولى منذ عام 2003، ما يعكس الثقة المتزايدة في أنظمة البطاقة البايومترية وورقة الاقتراع والأجهزة الإلكترونية المستخدمة.
وفيما يخص مراقبة العملية الانتخابية، أكد زاير أن المفوضية فعّلت أنظمة إشراف ومراقبة محلية ودولية، مشيرًا إلى أنه سيتم تجهيز كل محطة اقتراع بكاميرتين إضافيتين، مع وجود كاميرات تغطي ساحات المراكز الانتخابية بالكامل، ما يعزز الشفافية ويرفع مستوى الرقابة.
وفي ملف النازحين، أوضح أن أعدادهم تراجعت بشكل كبير مقارنة بالانتخابات السابقة، مع استمرار إمكانية التصويت باستخدام البطاقة البايومترية في أماكن النزوح، باستثناء نازحي سنجار الذين سُمح لهم بالتصويت في أماكن خارج مناطق النزوح.











