منصة واضح - بغداد
تستعد إستونيا لإنهاء أكبر عملياتها العسكرية في الخارج، إذ سينسحب جنودها من العراق خلال شهر أيلول المقبل، بهدف التركيز على الدفاع عن بلادهم.

ونقل موقع "نيوز أي آر آر" الإستوني، عن وزير الدفاع هانو بيفكو، القول إن بلاده ستسحب قواتها من عملية "العزم الصلب" التي تقودها الولايات المتحدة.

وأشار التقرير، إلى أن القوة الإستونية تشارك في "العزم الصلب" منذ العام 2023، وتضم أكثر من 80 شخصاً ويتمركزون في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.

بدوره، قال الرقيب أول، كارل مارتن ليمباخ في القوة الإستونية، إنهم "يعملون بنظام دورة مدتها 6 أيام، وهم على أهبة الاستعداد للرد داخل القاعدة وخارجها"، مضيفاً أنه "إذا حدث أي شيء لجنودنا أو لحلفائنا، فنحن على أهبة الاستعداد للرد، فضلاً عن وجود يومين لعمليات الأمن الشخصي، حيث نرافق المستشارين إلى اجتماعات خارج القاعدة، فيما يتبقى يومين في الاحتياط".

ولفت إلى أن الإستونيين يقولون إن التدريب مع الحلفاء واكتساب الخبرة في مناطق الصراع يشكل أمراً مهماً.

في حين، أوضح الرائد مارت فولايد "مهمتنا الرئيسية هي الدفاع عن إستونيا، وليس عن دولة أخرى، وعلينا التدريب في إستونيا".

وبحسب التقرير، فإن القوات الإستونية بدأت في حزم أمتعتها تدريجياً في القاعدة.

وأشار إلى أن الحضور الإستوني لن يختف تماماً، حيث أنه سيواصل ضابط عملهم في إطار بعثة حلف "الناتو" في بغداد.

بينما تابع وزير الدفاع، قائلاً إن باب أستونيا سيظل مفتوحاً أمام عمليات عسكرية أخرى وأكبر، إلا أن كل شيء يعتمد الآن على رغبة الحكومة العراقية.

وأوضح أيضاً أن بالنسبة لبلاده، فمن المهم أن تكون إلى جانب الحلفاء، ومن المهم أيضاً اكتساب الخبرة، مستطرداً بالقول "أكدنا أن الأمن الدولي جزء من أمن إستونيا، وعندما يكون الحلفاء في مكان ما، فنحن مستعدون للتواجد معهم مع شرط رغبة الدولة التي سنذهب إليها في وجودنا هناك، لا أحد يذهب إلى مكان بالقوة".

وتابع التقرير، أن "العزم الصلب" تمثل أكبر عملية عسكرية خارجية لإستونيا، حيث ساهمت قوات الدفاع الإستونية في "العزم الصلب" منذ نيسان/ أبريل العام 2023 من خلال مستشارين عسكريين وسرية مشاة ووحدة دعم.

وأوضح أن سرية المشاة مسؤولة عن الحماية المشددة والأمن الشخصي خلال الزيارات والتحركات خارج القاعدة والاجتماعات، إلى جانب تنفيذ مهام الاستجابة السريعة بالقرب من قاعدة أربيل الجوية، في إقليم كوردستان.

وبحسب وزير الدفاع، فإن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط تؤثر على الوضع الأمني الهش أصلاً في المنطقة، لكن العراق ما يزال مستقراً، مضيفاً أن "هذا يسمح لنا بإنهاء مشاركتنا في العملية وتحويل تركيزنا إلى تطوير الدفاع الوطني لإستونيا".