في موقف جديد يعكس نهجه الحذر إزاء الحرب في أوكرانيا، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بأنه لا يؤيد أي محاولة أوكرانية لاستهداف العاصمة الروسية موسكو، مؤكداً رفضه تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وخلال مؤتمر صحفي عقد في البيت الأبيض، ورداً على سؤال عما إذا كان ينبغي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي توجيه ضربات إلى موسكو، قال ترامب بشكل حاسم: "عليه عدم القيام بذلك". وأضاف: "كلا، لا نتطلع إلى ذلك"، في إشارة إلى إمكانية إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا.

تصريحات ترامب تأتي بعد تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" نقل عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي السابق شجّع أوكرانيا "بشكل غير مباشر" على تكثيف هجماتها داخل الأراضي الروسية، بل وسأل زيلينسكي في وقت سابق عمّا إذا كان بوسعه ضرب موسكو في حال حصل على صواريخ بعيدة المدى من واشنطن.

وفي هذا السياق، سارعت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إلى التقليل من أهمية ما ورد في تقرير الصحيفة، مشيرة إلى أن "فاينانشال تايمز معروفة بإخراج التصريحات من سياقها سعياً للفت الانتباه".

وأضافت ليفيت: "الرئيس ترامب لم يكن يشجع على التصعيد أو القتل، بل كان يطرح سؤالاً نظرياً فقط، وهو يعمل بلا كلل من أجل وقف الحرب وحقن الدماء".

يأتي هذا الموقف في وقت تتصاعد فيه حدة النقاش داخل الأوساط الغربية حول حدود الدعم العسكري لأوكرانيا، والتداعيات المحتملة لأي تصعيد مباشر ضد روسيا، خصوصاً مع دخول الحرب عامها الثالث واستمرار تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهائها.