شهدت مناطق ريف حلب ودير الزور في سوريا، مساء اليوم السبت، اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجموعات تابعة للحكومة السورية، رغم الاتفاق المبدئي على وقف إطلاق النار برعاية التحالف الدولي.

وقال مراسلنا إن محور دير حافر بريف حلب الشرقي شهد اشتباكات بالأسلحة الرشاشة استمرت لأكثر من ساعتين بين الطرفين، وسط استمرار التوتر في محاور متعددة بريف حلب الشرقي. يأتي ذلك بعد قصف صاروخي استهدف مواقع قسد في منطقة معدات بريف الرقة، أمس الجمعة.

وأكدت قسد أن مجموعات تابعة لفصائل حكومة دمشق استهدفت عدة مقار لها في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، ووصفت الهجوم بأنه يأتي ضمن نهج تصعيد يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وردت الوحدات على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك، بينما استمرت المجموعات الحكومية في قصف المقار العسكرية ومنازل المدنيين بالقذائف الصاروخية والأسلحة الثقيلة، مستهدفة ثلاث نقاط عسكرية على الأقل.

وأشارت قسد إلى أن الهجمات شملت استخدام طائرات مسيّرة ومسيّرات انتحارية، ما يزيد المخاطر على الأهالي في المنطقة، فيما لم تتوافر معلومات مؤكدة حول حصيلة الاشتباكات أو نتائجها.

ووفقاً لمصادر ميدانية، جاء تصاعد التوتر عقب حادثة استهدفت فيها طائرة مسيّرة نقطة قرب أحد المعابر المؤدية إلى مدينة دير حافر، من دون تحديد المسؤولية أو الملابسات الدقيقة للحادث.

وتشهد مناطق التماس بين قسد والمجموعات الحكومية السورية توترات مستمرة واشتباكات متبادلة، رغم تدخل التحالف الدولي للتهدئة بين الطرفين في عدة مناسبات سابقة، ما يعكس هشاشة الاتفاقات وامتداد التحديات الأمنية في المنطقة.