أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب تفاؤلاً حيال إمكانية انضمام السعودية إلى "اتفاقيات أبراهام"، وذلك خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض بواشنطن، الثلاثاء، بينما عبّر ولي العهد عن موقف أكثر حذراً، مؤكداً أن المملكة تربط أي خطوة مماثلة بتحقيق حل الدولتين.

وخلال اللقاء الذي جرى في المكتب البيضاوي، قال ترمب إن "الرد الذي تلقيناه من ولي العهد كان إيجابياً بشأن اتفاقيات أبراهام"، مضيفاً: "لن أتحدث عن التزام نهائي، لكن المحادثات التي أجريناها حول هذا الموضوع كانت جيدة ومشجعة".

وفي المقابل، شدد الأمير محمد بن سلمان على أن الموقف السعودي ثابت، موضحاً أن الرياض تريد أولاً ضمان تحقيق حل الدولتين قبل اتخاذ أي قرار بشأن الانضمام إلى الاتفاقيات، لافتاً إلى أن واشنطن ترغب في أن تكون المملكة جزءاً من المسار الذي تقوده هذه الاتفاقات، "لكن الأولوية لدينا هي التوصل إلى حل عادل وشامل".

وجاءت زيارة ولي العهد إلى واشنطن في إطار جولة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأميركي لإجراء مباحثات ثنائية تتناول تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة أبرز الملفات الإقليمية والدولية. وبحسب بيان الديوان الملكي السعودي، فإن المحادثات ستشهد توقيع اتفاقيات جديدة، تؤكد استمرار الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن وتطويرها في المرحلة المقبلة.