تصاعدت وتيرة الجدل في الولايات المتحدة بعد تصريحات لافتة كشف خلالها عضو الكونغرس الجمهوري توماس ماسي عن أن الجزء السري من ملفات جيفري إبستين يتضمن أسماء ما لا يقل عن عشرين شخصية بارزة قد تكون ضالعة في جرائم تتعلق بالقضية التي هزّت الأوساط السياسية والإعلامية على مدى السنوات الماضية.
وقال ماسي في حديثه للصحفيين إن المعلومات الواردة في الملفات ليست مجالاً للتكهنات، مؤكداً أنه تحدّث مع ناجين ومحاميهم الذين أبلغوه بأن الوثائق السرية تضم أسماء سياسيين ومليارديرات ومنتجين في صناعة السينما، مضيفاً أن هؤلاء "متورطون في جرائم لم يخضعوا للتحقيق بشأنها حتى الآن".
وتزامنت هذه التصريحات مع أجواء توتر داخل البيت الأبيض، بعدما أشار السناتور الديمقراطي كريس ميرفي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدو في “حالة ذعر واضحة” على خلفية احتمال نشر ملفات إبستين، لافتاً إلى أن اسمه يرد ضمن الوثائق السرية قيد الجدل.
وكان الديمقراطيون في الكونغرس قد نشروا في 12 نوفمبر ثلاث رسائل منسوبة إلى إبستين، تتضمن تلميحات بأن الرئيس الأمريكي كان على علم ببعض الجرائم المرتبطة بالقضية. خطوة اعتبرها البيت الأبيض محاولة للتلاعب السياسي ووسيلة لصرف الأنظار عن أولويات العمل التشريعي.
وتتواصل فصول القضية التي لم تهدأ منذ تفجرها، وسط توقعات بأن يكشف الجزء السري من ملفات إبستين عن المزيد من الأسماء الكبرى التي قد تعيد فتح باب الأسئلة حول حجم الشبكة المتورطة وامتداد تأثيرها داخل المؤسسات السياسية والاقتصادية والثقافية في البلاد.














