منصة واضح - متابعة

أفادت شبكة «سي.سي.إن» بوفاة ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي الأسبق في عهد جورج بوش الابن، اليوم الثلاثاء عن 84 عاماً.
وشغل تشيني منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس الجمهوري بوش في الفترة بين 2001 و2009، ووصفته وسائل إعلام أميركية بأنه كان المهندس الرئيسي للحرب التي قادت الولايات المتحدة إلى غزو العراق في 2003.

وتشيني هو سياسي ورجل أعمال أمريكي كان نائب رئيس الولايات المتحدة السادس والأربعين في الفترة من 2001 إلى 2009 ضمن فترتي حكم الرئيس جورج دبليو بوش.

وولد تشيني في لينكون عاصمة ولاية نبراسكا، ونشأ في مدينتي سامنر، نبراسكا، وكاسبر، وايومنغ. ودخل جامعة ييل ثم جامعة وايومنغ، ونال من الأخيرة درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية.

بدأ حياته السياسية كمتدرب لدى عضو الكونغرس وليام شتايغر، وشق طريقه إلى البيت الأبيض خلال زمن ولاية الرئيسين نيكسون وفورد، حيث شغل منصب رئيس الأركان في البيت الأبيض في الفترة من عام 1975 إلى 1977.

وفي عام 1978، تم انتخاب تشيني في مجلس النواب الأمريكي الذي يمثل منطقة الكونغرس في وايومنغ من عام 1979 إلى عام 1989؛ أعيد انتخابه خمس مرات، وعمل لفترة وجيزة كزعيم الأقلية في المجلس في عام 1989.

وتم اختيار تشيني ليكون وزير الدفاع خلال رئاسة جورج بوش الأب، وشغل المنصب لأغلب فترة ولاية بوش من عام 1989 إلى 1993. وخلال فترة عمله في وزارة الدفاع، أشرف تشيني على عملية عاصفة الصحراء عام 1991، من بين إجراءات أخرى. ترك تشيني منصبه في عهد الرئيس كلينتون وأصبح بعدها المدير التنفيذي لشركة هاليبرتون في الفترة من عام 1995 إلى 2000.

وفي يوليو عام 2000 اختير تشيني من قبل المرشح الجمهوري للرئاسة جورج دبليو بوش ليكون نائبه في انتخابات عام 2000.

وهزم بوش وتشيني خصومهم الديمقراطيين، نائب الرئيس وقتها آل جور والسيناتور جو ليبرمان.

في عام 2004، أعيد انتخاب تشينى نائبا للرئيس، وهزم زميله السيناتور جون كيري والسناتور جون إدواردز، حيث لعب نائب الرئيس تشيني دورا رائدا وراء الكواليس في إدارة جورج دبليو بوش وردها على هجمات 11 سبتمبر وتنسيق الحرب على الإرهاب في العالم.

وكان من أوائل المؤيدين لحرب العراق ودافع عن سجل الإدارة في مكافحة الإرهاب.

وأصبح فيما بعد على خلاف مع الرئيس بوش في موقفه ضد زواج المثليين في عام 2004.

وكثيرا ما تم انتقاد تشيني عن سياسات إدارة بوش فيما يتعلق بالحملة ضد الإرهاب، وعمليات التنصت من قبل وكالة الأمن القومي (NSA)، وما يسمى أساليب الاستجواب المعزز.

في عام 2011، نشر تشيني مذكراته بعنوان «في زمني: مذكرات شخصية وسياسية»، وكتبها مع ابنته ليز تشيني، وفي عام 2015، نشر كتابا آخر بعنوان «استثنائي: لماذا يحتاج العالم إلى أمريكا قوية»، واشترك في تأليفه مرة أخرى مع ابنته. واستشهد به عدة مرات بوصفه أقوى نائب رئيس في التاريخ الأمريكي. وفي الوقت نفسه كان من بين أقل السياسيين شعبية في تاريخ الولايات المتحدة.