شهدت منطقة ميس الجبل في قضاء مرجعيون جنوبي لبنان، مساء الأحد، استنفاراً واسعاً للجيش اللبناني عقب تحركات لقوات الجيش الإسرائيلي قرب الحدود، حيث قامت القوات اللبنانية بنشر آلياتها العسكرية وجنودها لمراقبة الوضع حتى انسحاب الجانب الإسرائيلي.

وأوضحت مصادر لبنانية أن الجيش الإسرائيلي استنفر قواته داخل الأراضي المحتلة مقابل حي كروم المراح شرق ميس الجبل، في خطوة جاءت بعد أيام من توجيه الرئيس اللبناني جوزاف عون للجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في المناطق المحررة جنوب البلاد، بعد حادثة توغل قوة إسرائيلية إلى جنوب لبنان وقتل موظف داخل مبنى بلدية بليدا، في عدوان وصف بأنه غير مسبوق منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

تزامن استنفار الجيش اللبناني مع غارات جوية إسرائيلية على مدينة النبطية، حيث استهدفت الطائرات سيارة بين بلدتي زفتا والنميرية، في إطار تكثيف إسرائيل هجماتها ضد مواقع لحزب الله خلال الأيام الأخيرة.

في المقابل، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من استهداف العاصمة اللبنانية بيروت في حال شنّ الحزب أي هجوم على شمال إسرائيل، فيما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن احتمال تصعيد عسكري في الأيام المقبلة، مع توقع ذروة التوتر بعد شهر عند انتهاء مهلة نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني.

وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار ضغط الولايات المتحدة على السلطات اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، في خطة يرفضها الحزب وحلفاؤه، وسط تحذيرات إسرائيلية متكررة من إعادة تسليح حزب الله وتصاعد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان.