في تطور جديد ينذر بتصاعد التوتر في مياه البحر الأحمر، أعلنت شركة "كوزموشيب مانجمنت" اليونانية، المشغّلة لسفينة الشحن "إترنيتي سي"، عن مقتل أحد أفراد طاقمها وفقدان أربعة آخرين بعد الهجوم الذي شنّه الحوثيون على السفينة مطلع الأسبوع الجاري، وأسفر عن غرقها الكامل يوم الأربعاء.
الشركة أكدت أن مصير 10 أفراد من الطاقم لا يزال مجهولاً، بينما يستمر التنسيق مع جهات دولية لتقصي مصيرهم، وسط مزاعم حوثية بإنقاذ عدد من البحارة ونقلهم إلى مكان مجهول.
السفينة، التي ترفع علم ليبيريا، كانت قد تعرّضت لهجوم معقّد استُخدمت فيه طائرات وزوارق مسيّرة أثناء إبحارها في البحر الأحمر، مما تسبب بأضرار جسيمة أدت إلى غرقها خلال 48 ساعة.
من جهتها، أعلنت مهمة "أسبيدس" البحرية الأوروبية إنقاذ 10 أفراد حتى الآن، بينهم ثمانية فلبينيين، وهندي، وحارس أمن يوناني. فيما لم تستبعد وجود مختطفين بين المفقودين، وهو ما أثار ردود فعل دولية غاضبة، إذ طالبت واشنطن بالإفراج الفوري عنهم.
ويعد هذا الحادث رابع هجوم يؤدي إلى غرق سفينة تجارية في المنطقة منذ بدء التصعيد الحوثي ضد حركة الملاحة الدولية، في وقت تزداد فيه المخاوف من تصعيد أمني قد يهدد أحد أهم الممرات البحرية في العالم.