أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم الأربعاء، عن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الشرقية مع إيران، في خطوة تعكس القلق المتزايد في أنقرة من تداعيات التصعيد العسكري المتبادل بين طهران وتل أبيب، والتوترات المتصاعدة في المنطقة.

وأكد غولر خلال زيارة ميدانية إلى ولاية "وان" الحدودية، أن تركيا تمرّ بمرحلة "بالغة الحساسية"، تستدعي أعلى درجات الحذر والاستعداد، مشددًا على أن بلاده "تواجه تهديدات متنامية تتطلب جاهزية كاملة وقوة ردع حاسمة".

وفي تعليق لافت على التطورات الإقليمية، قال غولر: "ندين الهجمات غير القانونية التي شنتها إسرائيل على جارتنا إيران"، مضيفًا أن "ما يحدث اليوم ينسجم مع نمط التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان، ويعكس نية واضحة لنقل الصراع إلى ساحات جديدة في المنطقة".

وشدد وزير الدفاع على أن الحكومة التركية تتابع عن كثب التطورات في الدول المجاورة، وعلى رأسها إيران، مؤكداً أن أمن الحدود التركية يمثل خط الدفاع الأول عن استقرار الداخل، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.

تأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الحدود الشرقية لتركيا، وسط مخاوف من تداعيات أمنية واقتصادية تمتد عبر الجغرافيا المضطربة في الشرق الأوسط.