جدد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد موقف العراق الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستبقى محوراً أساسياً في وجدان العراق الرسمي والشعبي، وأن تحقيق العدالة يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس رشيد بنظيره الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له في العاصمة الأردنية عمّان، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين العراق وفلسطين، وسبل تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
وأعرب رئيس الجمهورية عن تضامن العراق العميق مع الشعب الفلسطيني في معاناته المستمرة، لاسيما في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، مشيراً إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يمثل "مأساة إنسانية كبيرة تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً وجاداً".
وشدد رشيد على أن العراق "سيواصل دعمه الكامل للحقوق الفلسطينية المشروعة، وسيعمل على حشد الجهود العربية والدولية من أجل إغاثة الفلسطينيين، وتوفير الاحتياجات الطبية والغذائية العاجلة، ومنع تكرار العدوان الذي يستهدف المدنيين الأبرياء".
من جانبه، ثمّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مواقف العراق الراسخة والمشرّفة، مشيراً إلى أن دعم بغداد المستمر للشعب الفلسطيني يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومؤكداً على أهمية استمرار التنسيق المشترك في المحافل الدولية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وحضر اللقاء كلٌّ من رئيس هيئة المستشارين والخبراء في رئاسة الجمهورية علي الشكري، ومدير مكتب رئيس الجمهورية كهدار محمد سعيد، وسفير جمهورية العراق في المملكة الأردنية عمر البرزنجي، إلى جانب عدد من المسؤولين الفلسطينيين المرافقين للرئيس عباس.













