منصة واضح - بغداد

قال وزير النفط حيان عبد الغني، إن حادث حريق مستودع الزبير جاء نتيجة حادث عرضي وليس بسبب تقادم المنشآت.

وذكر عبد الغني في مؤتمر صحفي عقده في البصرة، أن "الحريق الذي اندلع في مستودع الزبير 1 بمحافظة البصرة نجم عن تسرّب في منظومة الأنابيب المرافقة للنفط"، مشيراً إلى أن "الانفجار حدث نتيجة تشبع الأجواء ببخار النفط والغازات المصاحبة، ما أدى إلى تلف المضخات التوربينية والمنظومة المرتبطة بها".
وأوضح عبد الغني، من موقع الحادث أن "كوادر شركة نفط البصرة اتخذت إجراءات عاجلة لإخماد الحريق باستخدام كميات كبيرة من رغوة الإطفاء، بمشاركة جميع الشركات النفطية وفِرق الدفاع المدني في قضاء الزبير"، مؤكداً أن "عملية الإطفاء تمت خلال ست ساعات فقط رغم صعوبة حرائق النفط التي لا يمكن استخدام الماء لإخمادها".

وأضاف أن "الفرق الفنية تمكنت من عزل المستودع المتضرر بالكامل عن منظومة التصدير بهدف محاصرة الحريق وضمان استمرارية الضخ من المستودعات الأخرى"، مبيناً أن "مستودع زويرتو تم تشغيله لتعويض النقص الناتج عن توقف زبير 1، ما أتاح استئناف التصدير بالمعدلات نفسها التي كانت قبل الحادث".

وأشار إلى أن "تصميم المستودعات النفطية في البصرة يتميز بمرونة تشغيلية عالية تمكّن من مواصلة التصدير حتى في حال حدوث أعطال أو توقف في أحد المفاصل الرئيسة"، مشيداً "بجاهزية الكوادر الوطنية التي تعاملت مع الحادث بكفاءة عالية".

وأكد عبد الغني أن "الحادث أسفر عن استشهاد أحد المهندسين خلال محاولته السيطرة على الحريق، إضافة إلى إصابة أربعة موظفين آخرين، مشيراً إلى أن جميع المصابين تلقّوا العلاج اللازم وغادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء".ولفت إلى أن "منظومات الأنابيب في مستودع الزبير 1 حديثة نسبياً ولم يتجاوز عمرها 20 عاماً، وتخضع لحماية وفحوصات مستمرة لمنع التآكل أو التسرب"، موضحاً أن "الحادث لم يكن بسبب تقادم المنشآت بل نتيجة خلل فني في إحدى التوربينات الغازية المستخدمة لتشغيل المنظومة".
وأوضح أن "وزارة النفط ماضية في خطة شاملة لتحديث وتأهيل جميع المستودعات وتعظيم قدرات التصدير بما يتناسب مع الزيادات المخطط تحقيقها في إنتاج النفط الخام"، مؤكداً أن "العراق يواصل حالياً تصدير أكثر من 195 ألف برميل يومياً عبر ميناء جيهان، إلى جانب استمرار الضخ باتجاه المصافي المحلية".