منصة واضح - متابعة

أثار جسم مضيء ظهر في سماء مقاطعة موسكو فجر الاثنين، وشوهد وهو يتفكك في الغلاف الجوي، حيرةً بين العلماء بشأن طبيعته.

وتشير التقديرات الأولية إلى أنه قد يكون كويكبًا صغيرًا، استنادًا إلى سرعته التي قد تصل إلى 20 كيلومترًا في الثانية — وهي سرعة نموذجية للأجسام الفضائية الطبيعية.

إلا أن مختبر علم الفلك الشمسي في معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية يرى أن بعض خصائص الظاهرة تتناقض مع هذا السيناريو. فمدة رؤية الجسم استمرت نحو 25 ثانية، وهي مدة طويلة جدًّا بالنسبة لكويكب، لكنها متوافقة مع سلوك الحطام الفضائي الاصطناعي. كما أن طريقة تفتّته تشبه إلى حد كبير ما يحدث للأجسام المصنوعة من مواد صناعية عند دخولها الغلاف الجوي.

انتشرت مقاطع فيديو للجسم المضيء عبر منصات "تيليغرام"، وتم رصده من مدن عدة في مقاطعة موسكو، منها دوبنا، رامينسكوي، فيدنوي، جوكوفسكي، ليوبرتسي، كراسنوغورسك، وأودينتسوفو. وساعد ظهور نجمَي "فيغا" و"دنيب" في خلفية أحد المقاطع المصور قرب جوكوفسكي العلماء على تقدير مساره بدقة نسبية.

وبحسب التقديرات، حلّق الجسم على ارتفاع بين 60 و100 كيلومترات، وعلى بعد نحو 450–500 كيلومتر شمال موسكو. لكن العلماء يشيرون إلى غياب رصده من مدن أخرى تقع على نفس المسار، مثل بطرسبورغ وفولوغدا وشيريبوفيتس، رغم كثافة السكان فيها — وهو أمر "مثير للدهشة" وفق قولهم.

ويضيف الباحث ألكسندر أليكسييف أن ظهور مثل هذه الظواهر — كالشهب المتفجرة الساطعة في الصباح الباكر — يشير إلى زيادة النشاط الفضائي القريب من الأرض، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تُرصَد عدة مرات سنويًّا ولا تمثّل خطرًا على البشر.

حتى الآن، لم يُحسم أمر طبيعة الجسم: هل هو نيزك طبيعي أم حطام فضائي اصطناعي؟ ويؤكد الخبراء أن التحليلات الحالية لا تزال غير كافية لتحديد مصدره بدقة.