أعلنت وزارة الدفاع، اليوم الاثنين، أن الطائرات المروحية الجديدة من طراز بيل 505 الأمريكية الصنع التي استلمها العراق تمثل "قفزة نوعية" في تطوير قدرات طيران الجيش وبرامج التدريب، مؤكدة أنها تمهّد لإخراج جيل جديد من الطيارين المؤهلين للعمل على منصات جوية أكثر تطوراً.

وقال مدير مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي، اللواء تحسين الخفاجي، إن طائرات "بيل 505" تُستخدم في الجيش والبحرية الأمريكية وتعد من الطائرات المتقدمة في مجال التدريب. وأضاف أن "تجهيزاتها الدقيقة والمرنة تلبي متطلبات التدريب العالي وتمكّن الطيار من التحول بسهولة إلى منصات جوية أكثر تطوراً".

وكشف الخفاجي أن الطيارين العراقيين قادوا الطائرات فور وصولها إلى قاعدة التاجي الجوية، وأن الفرق الفنية المحلية أشرفت على تجهيزها، معتبراً أن ذلك "يعكس نجاح خطة التدريب التي أُعدت مسبقاً". وأوضح أن الضباط من رتبة الملازم حضروا مراسم الاستلام، وسيشرعون في برامج تدريب مكثفة خلال الأيام المقبلة "ما سيؤسس لجيل جديد من الطيارين الأكفاء".

وأكد اللواء الخفاجي الأثر النوعي للطائرات على جاهزية السلاح الجوي، موضحاً أن "منظومة التدريب المرافقة لطائرات بيل 505 تمكّن من إعداد طيارين بإمكانات عالية تؤهلهم لقيادة طائرات متطورة وتلبية متطلبات المهام الحديثة"، مشدداً على أن برامج التدريب والبناء يجريان بمتابعة مباشرة من القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش.

وكشف المسؤول عن وجود خطة استراتيجية للتسليح لدى الوزارة، مشيراً إلى دفعات إضافية منتظرة خلال الأيام المقبلة، من بينها أربع طائرات من نوع "الكراكال" الفرنسية الصنع، مما سيرفع عدد هذه الطائرات في العراق إلى ست طائرات خلال العام الجاري، وفق قوله. وأضاف أن ذلك سيسهم في "تأهيل وحدات جوية متقدمة".

ونوّه الخفاجي أيضاً إلى تجارب عملية نفذت مؤخراً، من بينها عمليات توجيه ليزر بين طائرات من طراز "سيسنا كارافان" وـ"إف-16"، واعتبر هذه التجارب دليلاً على "التحول في منهجية التدريب وبناء القدرات"، مؤكداً حرص الوزارة على استثمار الوسائل التقنية والعملياتية لخدمة الأهداف الدفاعية.